ملخص مقال: “حماية نزاهة التصنيفات الجامعية” المنشور في Times Higher Education

يناقش المقال، الذي كتبه فيل باتي، الجهود المستمرة التي تبذلها مؤسسة “التايمز للتعليم العالي” (THE) لضمان نزاهة ومصداقية تصنيفاتها الجامعية العالمية، والتصدي للمحاولات المتزايدة للتلاعب بالبيانات بهدف تحقيق مكاسب غير مستحقة في الترتيب.

أهمية ومخاطر التصنيفات الجامعية

يبدأ المقال بتسليط الضوء على الفوائد الكبيرة التي تجنيها الجامعات من تحقيق مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية، مثل جذب أفضل المواهب، وفتح آفاق جديدة للشراكات، والحصول على استثمارات وتمويل إضافي. ومع ذلك، يؤكد الكاتب على المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق مؤسسات التصنيف لضمان أن يكون هذا النجاح مبنيًا على أسس متينة وحقيقية، وليس على “التحايل” على النظام.

يشير المقال إلى وجود أقلية من المؤسسات أو الأفراد الذين يسعون إلى التلاعب بالبيانات لتحسين ترتيبهم بشكل مصطنع، وهو ما يضر بمصداقية الجامعات نفسها على المدى الطويل.

منهجية THE الصارمة لمواجهة التلاعب

يؤكد الكاتب أن تصنيف THE العالمي للجامعات هو من بين الأكثر صرامة وموثوقية في العالم، وذلك بفضل منهجيته المتوازنة التي تعتمد على 17 مؤشر أداء مختلفًا تغطي بيئة التدريس، وجودة البحث، والنظرة الدولية، والعلاقات مع قطاع الصناعة. هذا التنوع يجعل من الصعب التلاعب بالنتائج.

يركز المقال بشكل خاص على البيانات الببليومترية (الخاصة بالمنشورات البحثية) المقدمة من شركة Elsevier، ويوضح أن منهجية THE تكافئ الجودة على الكمية. فعلى الرغم من وجود مؤشر يقيس “إنتاجية البحث”، إلا أن وزنه (5.5%) أقل بكثير من وزن مؤشرات جودة البحث وتأثيره (30%). هذا النهج يثبط الممارسات السيئة مثل نشر أبحاث منخفضة الجودة أو الاحتيالية.

مؤشر مخاطر نزاهة البحث

يتطرق المقال إلى مبادرة حديثة حظيت باهتمام واسع، وهي “مؤشر مخاطر نزاهة البحث” الذي طوره لقمان محو من الجامعة الأمريكية في بيروت. يركز هذا المؤشر على ثلاثة مجالات قد تشير إلى وجود خطر للتلاعب:

1.المجلات المتوقفة (Discontinued journals): نسبة منشورات المؤسسة في مجلات تم تعليقها أو إزالتها من قواعد البيانات مثل Scopus أو Web of Science.

2.المقالات المسحوبة (Retracted articles): عدد المقالات التي تم سحبها بسبب انتهاكات منهجية أو أخلاقية خطيرة.

3.الاستشهادات الذاتية (Self-citations): النسبة المئوية للاستشهادات التي تأتي من نفس المؤسسة، مما قد يشير إلى محاولة تضخيم المقاييس بشكل مصطنع.

موقف THE من هذه المخاطر

يوضح المقال موقف THE الواضح من هذه النقاط الثلاث:

•المجلات المتوقفة: يتم استبعادها دائمًا من تحليلات التصنيف.

•المقالات المسحوبة: لا يتم تضمينها في التحليل على الإطلاق.

•الاستشهادات الذاتية: يتعامل معها المقال بحذر، معترفًا بأنها قد تكون ممارسة مشروعة تمامًا في سياق البحث التراكمي والمبتكر. ومع ذلك، ولمنع إساءة الاستخدام، طورت THE مقياسًا جديدًا وهو “تأثير البحث” الذي لا ينظر فقط إلى عدد الاستشهادات، بل إلى جودة الأوراق البحثية التي تأتي منها تلك الاستشهادات.

المراقبة والإجراءات المستقبلية

تختتم المقالة بالتأكيد على أن THE تعمل بشكل وثيق مع شركائها في Elsevier لمراقبة جميع الجامعات المصنفة بحثًا عن أي علامات خطر. كما تخطط المؤسسة لمناقشة أفضل الممارسات وتطوير المنهجيات لتقليل الحوافز السلبية وفرص “التحايل” في منتديات مفتوحة، وذلك استعدادًا لإصدار تصنيف 2027 العالمي للجامعات.

الرسالة الأساسية هي أن الغالبية العظمى من الجامعات تظهر سلوكًا نزيهًا في النشر، لكن اليقظة المستمرة ضرورية للحفاظ على سلامة ومصداقية التصنيفات الجامعية العالمية.

No comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *