🚀 تصنيفات “الترضية”… هل هي مجرد مجاملة أكاديمية؟

كثير من الجامعات العربية ما زالت خارج خارطة التصنيفات العالمية، فتتجه إلى التصنيفات الإقليمية أو المتخصصة. يراها البعض مجرد “ترضية”، لكن الحقيقة أنها قد تكون مختبر تدريب استراتيجي لبناء القدرات الأكاديمية والبحثية.

🔍 التحدي: هذه التصنيفات تكشف ضعف البيانات، غياب الاستراتيجيات، وسيطرة المقاييس الغربية.
💡 الفرصة: تحويلها إلى منصة انطلاق نحو الحضور العالمي، وتعزيز السمعة محليًا وإقليميًا.

السؤال الأهم:
هل ستتعامل جامعاتنا مع هذه التصنيفات كـ”بديل مؤقت”، أم كـ”فرصة استراتيجية” لصناعة مستقبلها العالمي؟ 🌍

في ظل هيمنة عدد محدود من الجهات الغربية على التصنيفات العالمية الكبرى، تجد كثير من الجامعات، خاصة في المنطقة العربية، نفسها خارج دائرة المشاركة والتأثير. هذا الواقع يخلق ما يمكن تسميته بـ “تصنيفات الترضية”، أي التصنيفات الإقليمية أو المتخصصة التي تمنح بعض الحضور للجامعات غير القادرة – بعد – على المنافسة في الساحة العالمية.

لكن السؤال الجوهري: هل تبقى هذه التصنيفات مجرد مساحة جانبية لتقليل الفجوة، أم يمكن أن تتحول إلى منصات تدريب واستعداد استراتيجي؟

🔹 التحديات الأساسية:

  • الاعتماد المفرط على المقاييس الغربية التي قد لا تعكس خصوصيات التعليم والبحث في الدول النامية.
  • ضعف البيانات والبنى التحتية البحثية، ما يقلل من فرص الجامعات في إبراز إنجازاتها الحقيقية.
  • غياب الاستراتيجيات المؤسسية للتصنيف، حيث لا يزال التعامل مع التصنيفات رد فعل وليس جزءًا من التخطيط الطويل الأمد.

🔹 الفرص الممكنة:

  • استثمار التصنيفات الإقليمية والمحلية كبوابات تدريب وبناء قدرات، تتيح للجامعات تحسين أنظمتها الأكاديمية والبحثية.
  • تحويل “تصنيفات الترضية” إلى مختبر عملي لفهم متطلبات التصنيفات العالمية واكتساب الخبرة اللازمة للتأهل إليها.
  • تعزيز السمعة المحلية والإقليمية كنقطة انطلاق نحو الحضور العالمي.

إذن، ما يُسمى بـ”تصنيفات الترضية” قد يكون في نظر البعض مجرد بديل مؤقت، لكنه في الواقع يمكن أن يشكّل مرحلة انتقالية استراتيجية إذا ما استُخدم بوعي وتخطيط. فالجامعات التي تبدأ من هذه المرحلة وتمتلك رؤية واضحة قد تجد نفسها غدًا بين المنافسين الحقيقيين في التصنيفات الدولية.

1 Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *