جامعة السوربون تغادر تصنيف تايمز للتعليم العالي للجامعات العالمية

قررت جامعة السوربون الانسحاب من تصنيفات الجامعات العالمية التي تُصدرها مؤسسة تايمز للتعليم العالي (THE). ستتوقف الجامعة عن مشاركة البيانات المطلوبة لإدراجها في التصنيف اعتبارًا من عام ٢٠٢٦. ونتيجةً لذلك، لن تظهر جامعة السوربون بعد الآن في التصنيفات المستقبلية التي تُصدرها مؤسسة تايمز للتعليم العالي، والتي تشمل تصنيفات الجامعات العالمية، والتصنيفات حسب الموضوع، وتصنيفات التأثير.

يُمثل هذا القرار فصلًا جديدًا في استراتيجية جامعة السوربون الطموحة والتطوعية للعلوم المفتوحة وإصلاح تقييم البحوث.

يأتي هذا القرار كجزء من اتفاقية إصلاح تقييم البحوث، التي يُنسقها تحالف النهوض بتقييم البحوث (CoARA)، والتي وقّعتها جامعة السوربون عام ٢٠٢٢. تُوصي هذه الاتفاقية “بتجنب استخدام تصنيفات المنظمات البحثية في تقييم البحوث”.

يُجسّد هذا القرار كيفية تطبيق مبادئ إعلان برشلونة (الذي كانت جامعة السوربون من أوائل الموقعين عليه) على ممارسات الجامعة في مجال معلومات البحث المفتوحة. لم تشترك الجامعة قط في قاعدة بيانات سكوبس، التي تستخدمها تصنيفات التايمز لتقييم مؤشرات معينة. إضافةً إلى ذلك، قررت جامعة السوربون إلغاء اشتراكها في شبكة العلوم، لتركز اهتمامها مجددًا على البنى التحتية المجانية والمفتوحة والتشاركية مثل OpenAlex. يُسلّط هذا الإعلان الضوء على أهمية استخدام معلومات البحث المفتوحة ودعم الخدمات والأنظمة والبنى التحتية التي تُتيح إنتاجها ومشاركتها.

صرحت ناتالي دراش-تيمام، رئيسة جامعة السوربون: “في حين تُعتبر التصنيفات الجامعية الدولية اليوم أدوات تواصل رئيسية في نظام التعليم العالي العالمي، إلا أنها لا تُعدّ أدوات إدارية للجامعات”. البيانات المستخدمة لتقييم أداء كل جامعة ليست مفتوحة أو شفافة. ولا يمكن ضمان إمكانية تكرار النتائج. علاوة على ذلك، فإن المؤشرات المستخدمة لحساب النتيجة الإجمالية للمؤسسة لا تعكس تنوع العمل الذي تقوم به الجامعات وتأثيره متعدد الأبعاد، مفضلةً معايير قائمة على السمعة والمكانة على الفوائد طويلة المدى للبحث الأساسي، ونجاح الطلاب، والأثر الاجتماعي والمجتمعي لأنشطة البحث والتعليم في الجامعة.

No comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *